شارع السودان





دليل شارع السودان الشامل: شريان الجيزة الذي يربط التاريخ بالحاضر (الجزء 1)


دليل شارع السودان الشامل: شريان الجيزة الذي يربط التاريخ بالحاضر

يُعتبر شارع السودان أحد أطول وأهم الشوارع المحورية في محافظة الجيزة، فهو ليس مجرد طريق، بل هو مدينة كاملة تنبض بالحياة، وخط فاصل يرسم ملامح جغرافية واجتماعية فريدة. يمتد هذا الشارع العريق لمسافة طويلة، بادئًا رحلته من قلب الجيزة التاريخي بالقرب من جامعة القاهرة، ليخترق ويلامس أشهر أحيائها وميادينها مثل الدقي والمهندسين، قبل أن ينهي رحلته شمالًا عند ميدان الكيت كات، على مرمى حجر من نهر النيل. على طول امتداده، يحتضن شارع السودان عالمًا متكاملاً؛ من الأسواق الشعبية الصاخبة إلى المراكز التجارية الحديثة، ومن المباني الحكومية الهامة إلى المؤسسات التعليمية، فهو بحق شريان حياة يروي قصة تطور منطقة بأكملها، ويعكس التنوع المذهل للمجتمع المصري.


تاريخ وهوية شارع السودان: من “التكرور” إلى القومية العربية

يحمل اسم شارع السودان دلالات تاريخية عميقة تتجاوز مجرد كونه اسمًا حديثًا. على المستوى الرسمي، ارتبطت التسمية بالروح القومية والعروبية التي سادت في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، والتي كانت تهدف إلى تعزيز الروابط مع دول الجوار، وعلى رأسها دولة السودان الشقيقة. لكن على المستوى التاريخي والاجتماعي، فإن علاقة المنطقة بالسودان وأفريقيا تمتد إلى جذور أعمق بكثير.

الأصول الأفريقية لحي بولاق الدكرور

كما يخبرنا كبار المؤرخين مثل المقريزي وعلي مبارك، فإن الأصل المعماري والاجتماعي للمنطقة التي يخترقها شارع السودان هو حي بولاق الدكرور. هذا الحي كان في زمن القاهرة الفاطمية قرية صغيرة تُعرف باسم “مينة بولاق”. تغير اسمها وهويتها حين نزل بها الشيخ الصوفي صاحب الكرامات أبو محمد يوسف بن عبد الله التكروري، الذي قيل إنه سوداني أو أفريقي، ومعه عدد من أتباعه في عهد الخليفة العزيز بالله الفاطمي. منذ ذلك الحين، عُرفت المنطقة باسم “مينة بولاق التكرور”، وهو الاسم الذي حُرّف مع مرور الزمن ليصبح “بولاق الدكرور”.

كلمة “تكرور” نفسها، كما يذكرنا المؤرخ القزويني في كتابه “آثار البلاد وأخبار العباد”، هي اسم لمدينة عظيمة كانت تقع في بلاد السودان (والمقصود بها في ذلك السياق التاريخي هو بلاد أفريقيا السوداء بشكل عام، وتحديدًا غرب أفريقيا). وصف القزويني “التكرور” بأنها مدينة عظيمة بلا أسوار، أهلها مسلمون وغيرهم، ولكن الحكم فيها للمسلمين. ويذكر تفاصيل مثيرة عن عادات أهلها، حيث كان أغلبهم يسيرون عراة، ولا يرتدي الملابس سوى أشراف المسلمين الذين كانوا يلبسون قمصانًا طويلة يحملها خدمهم، بينما كانت النساء يسترن أنفسهن بحُلي من العقيق أو العظم. كما اشتهرت المدينة بكثرة الزرافات التي كان أهلها يصطادونها ويأكلون لحمها. هذه الجذور التاريخية العميقة تمنح اسم شارع السودان بعدًا تاريخيًا وثقافيًا فريدًا، يربطه بأصوله الأفريقية القديمة.

شارع السودان

أحداث تاريخية على ضفاف شارع السودان

إلى جانب أصوله التاريخية، ارتبط شارع السودان والمنطقة المحيطة به بمأساتين تاريخيتين كانتا بمثابة مسمار في نعش سلطة المماليك في مصر، وشكلتا نقطة تحول في تاريخ البلاد.

بداية نهاية المماليك عند الجيزة

وقعت المأساة الأولى بالقرب من نقطة بداية الشارع من ناحية ميدان الجيزة. في هذه المنطقة، وأثناء الصراع على السلطة بين محمد علي باشا وبقايا المماليك، بدأت خطة محمد علي للسيطرة الكاملة تتكشف. خلال المفاوضات والمناوشات التي جرت في الجيزة، وجه محمد علي رسالة واضحة وقوية لقادة المماليك، مثل إبراهيم بك، مفادها أن عليهم أن ينسوا امتيازاتهم وسلطتهم القديمة إلى الأبد، وأن يخضعوا لسلطته كأي رعايا عاديين في الدولة الجديدة التي يؤسسها. كان هذا التهديد العلني بداية لسياسة “كسر شوكة المماليك” التي ضيقت عليهم الخناق، وبلغت ذروتها بعد ذلك بسنوات في مذبحة القلعة الشهيرة عام 1811، التي قضت على نفوذهم السياسي والعسكري بشكل شبه كامل.

معركة إمبابة ونهاية الحلم المملوكي

أما المأساة الثانية، فوقعت على حافة نهاية الشارع، عند ميدان الكيت كات ومنطقة إمبابة القريبة من نهر النيل، وكانت هذه المرة على يد قوة أجنبية. في يوليو 1798، شهدت هذه المنطقة واحدة من أشهر المعارك في تاريخ مصر، وهي “معركة إمبابة” أو كما يعرفها الغرب “معركة الأهرام”. في هذه المعركة الحاسمة، انقضت قوات الحملة الفرنسية المنظمة والحديثة، بقيادة نابليون بونابرت، على جيوش المماليك غير المنظمة، بقيادة القائدين مراد بك وإبراهيم بك. وعلى الرغم من شجاعة فرسان المماليك، إلا أن مدافع الفرنسيين وتكتيكاتهم العسكرية الحديثة حسمت المعركة بشكل سريع وساحق. كانت الهزيمة كارثية، حيث تم تدمير القوة العسكرية الرئيسية للمماليك، وفتحت الطريق أمام الفرنسيين لدخول القاهرة واحتلالها، لتكون هذه المعركة هي بداية النهاية الفعلية لحكم المماليك الذي دام لقرون طويلة في مصر.

جولة جغرافية في شارع السودان: من جامعة القاهرة إلى الكيت كات

يعد شارع السودان رحلة جغرافية واجتماعية بحد ذاتها، حيث يتغير طابعه بشكل كبير كلما انتقلت من جزء إلى آخر. تبدأ رحلة الشارع من الجنوب في قلب الجيزة، وينتهي في الشمال عند واحد من أشهر ميادينها الشعبية.

نقطة البداية: أسوار جامعة القاهرة

يبدأ الشارع رحلته الطويلة من عند كوبري ثروت، بالقرب من ميدان نهضة مصر الشهير الذي يتوسطه تمثال “نهضة مصر” للنحات محمود مختار. في هذه المنطقة، يحتضن الشارع على جانبه الشرقي المباني الخلفية لجامعة القاهرة، أعرق وأهم الجامعات المصرية. ورغم هذا القرب الجغرافي، ظل الشارع لعقود مجرد خلفية مهملة بالنسبة لطلاب الجامعة. لكن هذا الوضع تغير تمامًا مع إنشاء محطة مترو جامعة القاهرة (الخط الثاني)، التي يقع أحد مخارجها الرئيسية في بداية شارع السودان. أصبحت هذه المحطة هي البوابة الرئيسية التي يعبر منها آلاف الطلاب يوميًا للوصول إلى كلياتهم، مما وثّق علاقتهم بالشارع وجعل بدايته نقطة انطلاق حيوية. يمر الشارع بمحاذاة أسوار كلية دار العلوم، قبل أن يصل إلى تقاطعه الهام مع شارع الدكتور أحمد زويل (ثروت سابقًا)، الذي يعد مدخلاً رئيسيًا لحي الدقي.

قلب الشارع: الخط الفاصل بين المهندسين وبولاق

بعد تجاوز منطقة جامعة القاهرة، يصل شارع السودان إلى منطقته الأكثر حيوية وأهمية، وهي المنطقة التي يلتقي فيها بشارعين من أهم شوارع القاهرة الكبرى: شارع التحرير، ثم شارع جامعة الدول العربية. في هذا الجزء، يرسم الشارع خطًا فاصلاً واضحًا بين طبقتين اجتماعيتين مختلفتين تمامًا:

  • الضفة الشرقية (حي المهندسين): على يمين القادم من الجنوب، تقع عمارات وفيلات حي المهندسين الراقي. يتميز هذا الجانب بتنظيمه، ونظافته، ونوعية المحلات التجارية الفاخرة التي تنتشر فيه، مثل معارض السيارات الراقية (التي أعطت المنطقة اسم الشهرة “منطقة مقار”)، ومحلات الملابس ذات الماركات المعروفة، والمقاهي والمطاعم الأنيقة.
  • الضفة الغربية (حي بولاق الدكرور): على يسار الشارع، تقع حواري وشوارع حي بولاق الدكرور الشعبي. يتميز هذا الجانب بكونه أكثر كثافة سكانية، وتنتشر فيه الأسواق الشعبية، والورش الحرفية، والمحلات التجارية البسيطة، ومواقف الميكروباصات التي تخدم أعدادًا هائلة من السكان.

هذا التباين الصارخ بين الضفتين هو السمة الأكثر تميزًا لـ شارع السودان، حيث يمكن للواقف في منتصفه أن يرى عالمين مختلفين تمامًا يفصل بينهما مجرد أمتار قليلة. ومن المثير للاهتمام أن موقف الأتوبيسات الرئيسي في هذه المنطقة، على الرغم من وقوعه في منتصف الطريق، إلا أنه يتبع ويخدم الجانب البولاقي بشكل أكبر، مما يحسم الصراع الخفي على هوية الشارع في هذه المنطقة لصالح الطابع الشعبي.

مشاتل الزهور والصحافة العربية

في هذه المنطقة الوسطى من الشارع، وخصوصًا في جانبه التابع لبولاق الدكرور، تنتشر عادة فريدة وهي زراعة مشاتل الزهور ونباتات الزينة فوق أسطح المنازل. هذه العادة هي إرث تاريخي، حيث كانت هذه المنطقة قبل الزحف العمراني هي المصدر الرئيسي الذي يمد القاهرة بمعظم احتياجاتها من الزهور ونباتات الزينة. كما يضم الشارع في هذا الجزء عددًا من مكاتب الصحف والمجلات العربية، التي اتخذت منه مقرًا لها لقربه من المؤسسات الصحفية الكبرى في مناطق الدقي ووسط البلد.

شمال شارع السودان: من هدوء المهندسين إلى صخب الكيت كات

بعد تجاوز تقاطع شارع السودان مع شارع جامعة الدول العربية، يبدأ طابع الشارع في التغير مرة أخرى. يهدأ الصخب التجاري والشعبي تدريجيًا، ويخضع الشارع بشكل شبه كامل لسيطرة وهدوء حي المهندسين.

لمسات من الرقي والهدوء

في هذا الجزء الشمالي من الشارع، تصبح الملامح أكثر تنظيمًا وأناقة. يمكن ملاحظة هذا التحول بوضوح من خلال عدة عناصر:

  • نظافة وتنظيم الشارع: يصبح الشارع أكثر نظافة واتساعًا، وتقل الأسواق العشوائية والباعة الجائلون بشكل كبير.
  • نوعية المحلات والمباني: تظهر محلات تجارية ذات طابع راقٍ، مثل استوديوهات التصوير التي تتباهى واجهاتها بصور المشاهير والفنانين، والمقاهي الأنيقة التي تحمل صورًا للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، مما يعكس ذوق سكان هذه المنطقة.
  • المباني الدبلوماسية: يضم هذا الجزء عددًا من الفيلات الأنيقة، من بينها فيلا سفارة الجابون، مما يضفي طابعًا دبلوماسيًا هادئًا على المنطقة.
  • عمارات سكنية فاخرة: تنتشر العمارات السكنية الحديثة والفاخرة، والتي تملكها شركات كبرى مثل محلات السلام، مما يدل على القيمة العقارية المرتفعة لهذا الجزء من الشارع.

الوصول إلى الكيت كات: عودة الطابع الشعبي

لكن هذا الهدوء لا يدوم طويلاً. فكلما اقترب الشارع من نهايته، يبدأ الطابع الشعبي في العودة بقوة، تمهيدًا للوصول إلى ميدان الكيت كات، أحد أشهر الميادين الشعبية في الجيزة. يظهر مطعم “كشري السلطان أبو العلا” كعلامة على هذا التحول، ومعه يعود جيش من الباعة الجائلين الذين يفترشون الأرصفة، ليعلنوا عن بداية منطقة الكيت كات الصاخبة.

نهاية الرحلة: ميدان الكيت كات ونهر النيل

يضع شارع السودان آخر خطوات رحلته الطويلة والشاقة وسط ميدان الكيت كات الحيوي، الذي يعد ملتقى لعدة شوارع هامة مثل شارع كورنيش النيل وشارع إمبابة. هذا الميدان اكتسب شهرة أدبية وسينمائية واسعة بفضل رواية “مالك الحزين” للكاتب الكبير إبراهيم أصلان، والتي تحولت إلى واحد من أبدع أفلام السينما المصرية وهو فيلم “الكيت كات” للمخرج داود عبد السيد. في هذا الفيلم، قدم الفنان الراحل محمود عبد العزيز واحدًا من أروع أدواره في شخصية “الشيخ حسني”، الكفيف الذي يتجول في حواري المنطقة ويحلم بامتلاك دراجة بخارية. عند هذه النقطة، وأمام تدفق مياه نهر النيل الخالد، تنتهي رحلة شارع السودان، الذي نجح في أن يربط بين عوالم شديدة التباين، من الحداثة الأكاديمية عند جامعة القاهرة، إلى الرقي في المهندسين، وصولًا إلى الأصالة الشعبية في بولاق الدكرور والكيت كات.

الحياة والخدمات في شارع السودان: مدينة لا تنام

يقدم شارع السودان على طول امتداده منظومة متكاملة من الخدمات التي تلبي كافة احتياجات مئات الآلاف من المواطنين الذين يقطنونه أو يمرون به يوميًا. فهو بحق مدينة متكاملة تضم من الإبرة إلى الصاروخ.

الخدمات التعليمية والصحية

  • مؤسسات تعليمية: بالإضافة إلى قربه الشديد من جامعة القاهرة، يضم الشارع والمناطق المحيطة به عددًا كبيرًا من المدارس التي تخدم كافة المراحل التعليمية (ابتدائي، إعدادي، ثانوي)، سواء كانت حكومية أو خاصة.
  • مرافق صحية: تنتشر على طول الشارع والمناطق المجاورة له في الدقي والمهندسين العديد من المستشفيات والمراكز الطبية والصيدليات التي تقدم خدماتها على مدار الساعة.

المرافق العامة والخدمية

  • الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة: يقع أحد المقرات الرئيسية للهيئة في شارع السودان، وهي المسؤولة عن نظافة وتجميل شوارع المحافظة.
  • شركات ومصانع: يضم الشارع مقرات لبعض الشركات الكبرى، مثل إحدى شركات المياه الغازية الشهيرة، مما يضيف للشارع أهمية صناعية واقتصادية.
  • دور العبادة: تنتشر المساجد على طول الشارع، ولعل من أبرزها مئذنة مسجد الصفا والمروة التي تعد علامة مميزة في المنطقة.

المواصلات: شريان حركة لا يتوقف

يعتبر شارع السودان محورًا مروريًا رئيسيًا، وتخدمه شبكة مواصلات متنوعة تجعل الوصول منه وإليه أمرًا سهلاً نسبيًا رغم الازدحام.

  1. مترو الأنفاق: لا يمر المترو مباشرة أسفل شارع السودان، ولكنه يخدمه من خلال محطتين رئيسيتين: محطة جامعة القاهرة في بدايته (على الخط الثاني)، ومحطة الكيت كات في نهايته (على الخط الثالث). هاتان المحطتان جعلتا التنقل من وإلى الشارع أسهل بكثير.
  2. مواقف النقل العام: يضم الشارع موقفين رئيسيين على الأقل لوسائل النقل العام، من أتوبيسات وميكروباصات، تربطه بكافة أنحاء القاهرة والجيزة.
  3. قطار الصعيد: يمتد خط السكة الحديد الخاص بقطارات الصعيد بمحاذاة الشارع في جزء كبير منه، مما يمنحه طابعًا فريدًا ويربطه جغرافيًا بشريان رئيسي يربط شمال مصر بجنوبها.

خاتمة: شارع السودان.. مرآة للمجتمع المصري

في النهاية، يظل شارع السودان أكثر من مجرد طريق طويل؛ إنه قصة حية، ومرآة صادقة تعكس التنوع والثراء والتعقيد الذي يميز المجتمع المصري. هو الشارع الذي تلتقي على أرضه فيلات المهندسين الراقية مع بيوت بولاق الدكرور البسيطة، وتتجاور فيه الجامعات الحديثة مع الأسواق الشعبية، وتمر بمحاذاته قطارات الصعيد حاملةً معها أحلام البسطاء، بينما تسير على أسفلته أحدث السيارات. إنه شارع يجسد التناقضات التي تصنع هوية مصر الفريدة، ويظل شاهدًا على تاريخ طويل ومستقبل لا يتوقف عن الحركة والتطور.









الأسئلة الشائعة

هو أحد أطول الشوارع الحيوية في محافظة الجيزة، حيث يمتد من ميدان الكيت كات وصولًا إلى شارع فيصل، ويفصل بين أحياء هامة مثل المهندسين والدقي من جهة، وإمبابة وبولاق الدكرور من جهة أخرى.

يتميز الشارع بتنوع مستويات الإسكان به، حيث يوفر وحدات سكنية تناسب كافة الفئات من الاقتصادية والمتوسطة إلى الفاخرة. كما أنه شارع خدمي بامتياز، يضم العديد من المحلات التجارية والمطاعم ووسائل النقل المتنوعة.

يلعب شارع السودان دورًا محوريًا في ربط العديد من الطرق والكباري الرئيسية، مثل محور 26 يوليو، وكوبري أحمد عرابي، وشارع جامعة الدول العربية، مما يجعله شريانًا مروريًا هامًا يسهل التنقل في الجيزة.

تأتي تسمية الشارع كدليل على عمق الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية بين مصر والسودان، وهو واحد من عدة شوارع في مصر تحمل أسماء تعكس هذه العلاقة الأخوية الممتدة.

يجمع الشارع بين الصفتين؛ فهو شارع حيوي ونابض بالحياة نهارًا بفضل خدماته ومحلاته، ولكنه يتميز بهدوء نسبي في ساعات الليل المتأخرة. كما أن بعض مناطقه الداخلية توفر بيئة سكنية هادئة بعيدة عن الضوضاء.





Comments

  • No comments yet.
  • Add a comment