يُعتبر نادي الصيد المصري بالدقي واحدًا من أعرق وأهم الأندية الاجتماعية والرياضية في مصر والشرق الأوسط. هو ليس مجرد مكان لممارسة الرياضة، بل هو صرح تاريخي واجتماعي عريق، وجزء لا يتجزأ من ذاكرة ووجدان القاهرة الحديثة. يقع فرعه الرئيسي في قلب حي الدقي الراقي، ويمثل واحة خضراء واسعة وسط صخب العاصمة، وملتقى لأجيال من العائلات المصرية التي نشأت وترعرعت بين جنباته. منذ تأسيسه في ثلاثينيات القرن العشرين برؤية ملكية، تطور نادي الصيد من نادٍ متخصص في رياضة الصيد والرماية للنخبة، ليصبح مؤسسة رياضية واجتماعية عملاقة تضم آلاف الأعضاء، وتقدم مجموعة واسعة من الأنشطة والخدمات التي تلبي احتياجات جميع أفراد الأسرة. في هذا الدليل الشامل، سنغوص في تاريخ النادي العريق، ونستكشف مرافقه المتكاملة، ونتعرف على دوره في الحياة الرياضية والاجتماعية في مصر.
محتوي المقالة هي :
تعود قصة تأسيس نادي الصيد المصري إلى عام 1938، حين تبلورت فكرة إنشاء نادٍ متخصص يكون مقصدًا لهواة الصيد والرماية في مصر. لم تكن الفكرة مجرد نزوة، بل كانت جزءًا من رؤية لتطوير الأنشطة الرياضية والترفيهية للطبقة الأرستقراطية والنخبة في المجتمع المصري آنذاك، وتشجيع الرياضات التي كانت تحظى بشعبية كبيرة في أوروبا. تأسس النادي رسميًا بموجب مرسوم ملكي، وكان الهدف منه في البداية هو تنظيم رحلات الصيد البري والبحري، وتوفير ميادين رماية على أحدث طراز، ليكون بمثابة النسخة المصرية من نوادي الصيد الأوروبية العريقة.
مع مرور الوقت، لم يقتصر دور النادي على الصيد والرماية فقط. أدركت إداراته المتعاقبة أهمية التوسع وتلبية الاحتياجات المتغيرة للمجتمع. بدأ النادي في إضافة رياضات جديدة، وإنشاء ملاعب للتنس وكرة السلة وكرة القدم، وبناء حمامات سباحة. شيئًا فشيئًا، تحول نادي الصيد من نادٍ متخصص ومغلق على فئة معينة، إلى نادٍ اجتماعي ورياضي شامل، يفتح أبوابه للعائلات من مختلف شرائح الطبقة الوسطى والعليا. هذا التحول الذكي هو الذي ضمن للنادي استمراريته ونجاحه، وجعله يحتل مكانته الحالية كأحد أكبر وأهم الأندية في مصر.
يتمتع الفرع الرئيسي لـنادي الصيد، والذي يقع في حي الدقي، بموقع استراتيجي فريد من نوعه. فهو يشغل مساحة شاسعة من الأرض في واحدة من أكثر مناطق القاهرة حيوية وكثافة، مما يجعله بمثابة “رئة خضراء” ومتنفس طبيعي للسكان في محيطه. يحده شوارع رئيسية هامة، ويقع على مقربة من معالم بارزة، مما يسهل الوصول إليه من مختلف أنحاء القاهرة الكبرى.
يقع النادي في قلب منطقة سكنية راقية، ويجاوره حي المهندسين، مما يجعله يخدم شريحة سكانية كبيرة. يطل النادي على شوارع رئيسية، ويمكن الوصول إليه بسهولة عبر عدة محاور:
هذا الموقع الفريد، الذي يجمع بين المساحات الخضراء الشاسعة وسهولة الوصول، هو أحد أهم عوامل الجذب التي يتمتع بها نادي الصيد بالدقي، ويجعله وجهة يومية لآلاف الأعضاء الباحثين عن الهدوء وممارسة الرياضة والالتقاء بالأصدقاء.
يفتخر نادي الصيد المصري بامتلاكه واحدة من أفضل وأشمل البنى التحتية الرياضية في مصر. تم تصميم المرافق لتلبية احتياجات جميع الأعمار والمستويات، من الهواة المبتدئين إلى الأبطال المحترفين الذين يمثلون مصر في المحافل الدولية. تتنوع الأنشطة الرياضية في النادي لتغطي كافة الاهتمامات.
وفاءً لتاريخه العريق، لا يزال نادي الصيد يحتفظ بمكانة رائدة في رياضات الرماية والفروسية، التي كانت سبب تأسيسه الأول. يضم النادي مرافق عالمية المستوى لهذه الرياضات:
إلى جانب رياضاته التاريخية، يوفر النادي بنية تحتية رائعة لمختلف الرياضات الجماعية والفردية:
يولي نادي الصيد اهتمامًا كبيرًا بالرياضات المائية، ويوفر مجموعة من حمامات السباحة التي تناسب جميع الأغراض:
لم يكتسب نادي الصيد المصري بالدقي شهرته ومكانته من مرافقه الرياضية فقط، بل من دوره كملتقى اجتماعي من الطراز الأول. يُعتبر النادي “البيت الثاني” لآلاف العائلات المصرية، حيث يوفر مساحات ومرافق مصممة لتعزيز الروابط الاجتماعية وقضاء أوقات ممتعة لجميع أفراد الأسرة.
تنتشر في جميع أنحاء النادي الحدائق الغنّاء والمساحات الخضراء الشاسعة، التي توفر أماكن مثالية للجلوس والاسترخاء واللقاءات العائلية. كما يضم النادي مجموعة واسعة من المطاعم والكافيهات التي ترضي جميع الأذواق والميزانيات، بدءًا من المطاعم الفاخرة التي تقدم أشهى المأكولات، وصولًا إلى الكافيهات التي تقدم المشروبات والوجبات الخفيفة في أجواء غير رسمية. هذه الأماكن تجعل من النادي وجهة مثالية لتناول الغداء مع العائلة في عطلة نهاية الأسبوع، أو للقاء الأصدقاء بعد يوم عمل طويل.
يحرص نادي الصيد على تنظيم برنامج حافل بالأنشطة الثقافية والترفيهية على مدار العام، مما يجعله مركزًا للإشعاع الثقافي. تشمل هذه الأنشطة:
“في نادي الصيد، تمتزج ضحكات الأطفال في الملاعب بصخب المنافسات الرياضية، وتتلاقى الأحاديث الودية في الكافيهات مع عمق النقاشات في الصالونات الثقافية، ليكتمل مشهد الحياة الاجتماعية المتكاملة.”
تعتبر عضوية نادي الصيد المصري من العضويات المرموقة وذات القيمة العالية في مصر. يفتح النادي باب العضوية بشكل دوري، ويقدم أنواعًا مختلفة من الاشتراكات التي تناسب احتياجات وظروف المتقدمين المختلفة، سواء كانت عضوية عاملة للفرع الرئيسي وفروعه، أو عضوية خاصة بالفروع، أو حتى اشتراكات موسمية. تتفاوت أسعار العضوية بشكل كبير بناءً على نوعها وطريقة السداد (كاش أو تقسيط). إليك تفصيل لأسعار العضوية والاشتراكات لعام 2024:
التسلسل | نوع العضوية / الخدمة | السعر بالجنيه المصري |
---|---|---|
1 | عضوية فرع الدقي (والفروع الأخرى) |
في حالة الدفع النقدي (كاش): 600,000. في حالة التقسيط: 700,000. (يضاف 14% ضريبة القيمة المضافة على المبلغ الإجمالي) |
2 | عضوية فرع القطامية |
السداد النقدي (كاش): 175,000. في حالة التقسيط: 225,000. (يضاف 14% ضريبة القيمة المضافة على المبلغ الإجمالي) |
3 | الاشتراك الموسمي (سنوي) |
أقل من 16 عامًا: 5,015. من 16 إلى 21 عامًا: 6,015. 21 عامًا فما فوق: 7,015. اشتراك حمام السباحة (للفرد): 1,000. (جميع الأسعار يضاف إليها 14% ضريبة القيمة المضافة) |
4 | تذاكر الدخول العادية (لغير الأعضاء) |
من الأحد إلى الأربعاء: 100. من الخميس إلى السبت: 125. |
5 | التذاكر المخفضة (دفتر من 5 تذاكر) |
فئة 125 جنيهًا: (للأشخاص فوق 60 عامًا). فئة 250 جنيهًا: (للأشخاص أقل من 60 عامًا). |
لم يقتصر نجاح نادي الصيد المصري على فرعه الرئيسي في الدقي، بل امتد هذا النجاح ليؤسس فروعًا أخرى في مواقع استراتيجية، بهدف خدمة قاعدة أكبر من الأعضاء وتخفيف الضغط عن الفرع الرئيسي. من أهم هذه الفروع:
هذه الفروع تعمل تحت نفس المظلة الإدارية للفرع الرئيسي، وتوفر للأعضاء شبكة متكاملة من الخدمات والمرافق في مختلف أنحاء البلاد.
في النهاية، يظل نادي الصيد المصري بالدقي أكثر من مجرد نادٍ، إنه مؤسسة وطنية وجزء حي من نسيج المجتمع القاهري. على مدار أكثر من ثمانين عامًا، نجح النادي في الحفاظ على توازنه الدقيق بين الحفاظ على تقاليده العريقة ومواكبة متطلبات العصر الحديث. هو مكان تلتقي فيه الأجيال، وتصنع فيه الذكريات، ويتربى فيه الأبطال. يبقى نادي الصيد شاهدًا على تاريخ طويل من الرقي والتميز، ورمزًا لمجتمع يقدر الرياضة والثقافة والروابط الاجتماعية، ليثبت أنه بحق إرث يتجدد، وهوية لا تندثر.
لزيارة صفحة الفيس الخاصة بـ (كله في الدليل).
لمتابعة قناتنا على يوتيوب قناة (كله في الدليل).
هو نادٍ اجتماعي ورياضي عريق تأسس عام 1938 بأمر ملكي، ويُعتبر من أرقى الأندية في مصر[3][6]. يقع فرعه الرئيسي في الدقي ويقدم مساحات لممارسة رياضات متنوعة، خاصة الرماية، بالإضافة إلى كونه ملتقى اجتماعيًا للطبقات الراقية[3][9].
يقع فرع الدقي في شارع نادي الصيد بحي الدقي، محافظة الجيزة، على مساحة تبلغ 55 فدانًا[3][5]. موقعه استراتيجي بالقرب من شوارع حيوية مثل محيي الدين أبو العز[6].
بالإضافة إلى رياضة الرماية التي كانت أساس فكرته، يوفر النادي ملاعب ومنصات لمختلف الرياضات مثل التنس والتايكوندو[3][1]. كما يضم مرافق اجتماعية وترفيهية متنوعة لخدمة أعضائه[6].
يقدم النادي خدمات متعددة لتسهيل حياة الأعضاء، مثل مكتب للشهر العقاري، وسجل مدني لاستخراج بطاقات الرقم القومي، وخدمة “فوري” لدفع الفواتير المختلفة، بالإضافة إلى تغطية كاملة لشبكة الإنترنت اللاسلكي[7].
عضوية المركز الرئيسي بالدقي تعتبر من الأغلى في الأندية المصرية، حيث تصل إلى 600 ألف جنيه نقدًا أو 700 ألف جنيه بالتقسيط، ويُضاف إلى هذه المبالغ 14% ضريبة القيمة المضافة. ويشتهر النادي بقبول عدد محدود جدًا من الأعضاء الجدد سنويًا[9][11].